
كلمة رئيس جامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مع إتمام الجامعة أربعين عاماً هجرياً مباركاً ودخولها في مطلع العام الأربعين وفق التقويم الميلادي نستحضر اليقين الكبير بالله تعالى وبتوفيقه والذي كان يراهن عليه دائماً سماحة العالم الرباني المؤسس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله ، كما نستحضر عمله الدؤوب والمتقن في تأسيس أول جامعة في لبنان تحمل الرؤية الحضارية الإسلامية الرشيدة وتنفتح على العالم كلّه لتصل الماضي العريق بالمستقبل المشرق ، ولتقوم بإعداد العلماء والدعاة والتربويين وخبراء المال والأعمال والأدباء والاقتصاديين والمفكرين ممن يتخرجون من كليات جامعة طرابلس – لبنان ويؤمنون بأن " خير الناس أنفعهم للناس " كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد أثبت خريجو هذه الجامعة المباركة – والتي أَشْرُفُ أن أكون واحداً منهم – كيف يكون النهوض بالمجتمعات ولو في أحلك الظروف ، وكيف تكون ربانية الانتماء أنواراً ترتقي بالإنسان في كل مجالات حياته وفي كل علومه وآدابه وفي كل فكره وتطلعاته.
آملين تجاوز كل الفتن والمحن وبخاصة في لبنان والمنطقة ، دعاؤنا من القلب أن يجزي الله كل من أعان في التمكين لهذه الجامعة المباركة خير الجزاء ، وأن يبارك في همّة عمدائها وأساتذتها وإدارييها وأن يوفق طلابها وطالباتها لما يحبه ويرضاه .
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيبوالشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون } صدق الله العظيم