إن مفهوم الجامعة الريادية ظاهرة عالمية ذات مسار تنموي متكامل يضع الجامعة تجاە المهمة الثالثة لريادة الأعمال والتعقيدات الأساسية لتطوير شخصية ريادية موحدة داخل المؤسسة. في السنوات الأخيرة لعبت جامعة طرابلس دوراً بارزاً في التنمية البشرية والاقتصادية القائمة على العلوم الإسلامية والإدارية والتربوية فإن تميّز الجامعة في هذا المجال طور دورها الريادي بإضافة مهام جديدة إلى المهام التقليدية للجامعة (أي التعليم والبحث) إلى رسالة ثالثة تتمثل بالمساهمة في الإقتصاد. ولتحقيق هذا الدور، تسعى جامعة طرابلس إلى التطوير من خلال نقل نتائج بحوثها من الإطار النظري الأكاديمي الى النظام الإقتصادي.

وبهذا الشكل فإن التوجه الريادي للجامعة وبعض العوامل التي تمثل السياق الداخلي والخارجي الذي تشارك فيه الجامعة ، ساهم وبشكل ملموس في المشاركة والتأثير على البيئة الخارجية ،المحلية والدولية. هذا الدور الجديد للجامعة في الريادة الجامعية انطوى على تغيير جذري في التنظيم الداخلي والأنشطة التي تقوم بها الجامعة ، حيث سعت الجامعة ولا زالت للقيام بها من خلال آليات مختلفة مثل براءات الاختراع، زيادة التراخيص والمشاريع البحثية المشتركة, وإنشاء الشراكات الأكاديمية والعلمية المختلفة .

ومن منطلق إدراك جامعة طرابلس أن التعليم الريادي للجامعات يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالاستعداد الريادي لطلاب المستقبل ، فقد سعت الجامعة إلى تنمية روح المبادرة عند طلابها بشكل خاص، وتنمية شخصيتهم بشكل عام. فقد أولت المزيد من الإهتمام لتعليم ريادة الأعمال كمورد تعليمي مفيد للتعليم والطلاب. كما تعمل الجامعة على تنمية المواهب ذات القدرات المختلفة في جميع الجوانب من خلال البحث والتحليل التجريبي والشرح مما سيكون له تأثير كبير على التطوير المستقبلس لريادة الأعمال الشخصية عند طلابها. كما أن التعلم المنهجي يمكَن الطلاب من مواجهة عملية ريادة الأعمال المستقبلية بشكلٍ أفضل .

د.عمار يكن

عميد كلية إدارة الأعمال